%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9%20%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%20%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D9%84%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%20%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AD%D9%87%D9%85%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82 - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


دعوة مزارعي الجولان للاستعداد لإرسال تفاحهم إلى دمشق
نبيه عويدات – 20\02\2007
دعي مزارعو الجولان ظهر اليوم لاستكمال التسجيل استعداداً لبدء إرسال التفاح إلى دمشق، وحدد لهم يوم بعد غد الخميس موعداً أخيراً لاستكمال الأوراق اللازمة، ذلك أن بدء الإرسال سيتم صباح يوم الاثنين القادم (26\02\2007) خلال معبر القنيطرة وسيستمر على مدى شهرين كاملين.

بدأت «برادات التفاح» في الجولان المحتل وضع اللمسات الأخيرة لبدء عملية إرسال التفاح إلى دمشق، حيث عقد مساء أمس اجتماع شاركت به لجان البرادات ومدراؤها. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على التفاصيل والترتيبات الواجب القيام بها من قبل مدراء البرادات والمزارعين على حد سواء. واتفق المجتمعون على تحديد الكمية المرسلة من كل براد بطريقة نسبية. فالكمية الكلية التي تقرر إرسالها مبدئيا هي 5000 طن، وعليه فإنها ستقسّم على كل البرادات نسبة إلى الكمية المخزونة حالياً في كل براد. مع العلم أن كمية الـ 5000 طن ليست نهائية وقابلة للزيادة إذا ما اتضح ضرورة ذلك، وقد تلقى المعنيون توضيحات بهذا الشأن من دمشق، وكذلك وعدت السلطات الإسرائيلية بتسهيل زيادة الكمية إذا دعت الحاجة لذلك. ومن جانبها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعهدت بفتح معبر القنيطرة وتنسيق عملية نقل التفاح على مدى شهرين ونصف، وهو ما يتيح عملياً نقل كميات قد تصل إلى 10 أو 15 ألف طن.
وأعلم المجتمعون أن السعر المحدد لكيلو التفاح لهذا العام هو نفس السعر من العام الماضي.
وناقش المجتمعون كيفية التعامل مع المزارعين الصغار، وهم يشكلون نسبة لابأس بها من المزارعين، والذين يملك الواحد منهم كميات قليلة من التفاح في البرادات قد لا تتجاوز الـ 5 أو 6 أطنان (10-15 ميخال). فإذا ما اعتمدت النسبة في الكميات المرسلة فإن ذلك سيطبق على المزارعين أيضاً، وهنا ليس من المعروف جدوى بيع طن واحد أو اثنين (2-4 ميخال) للمزارع وإرساله إلى الشام! ورأى المجتمعون أن ذلك سيشكل أزمة لعدد كبير من المزارعين.
وتحسباً بأن لا يتمكن المزارعون من إرسال كمية كافية إلى دمشق فإن المجتمعين اتخذوا قراراً صارماً، سيعمل حسبه في كل البرادات، يفرض سعراً لا يقل عن 700 شيكل «للميخال» الأصفر (الميخال تقريباً 400 كغم) و800 شيكل «للميخال» الأحمر، وهو السعر الذي سيلتزم به الجميع لبيع تفاحهم في السوق الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن تفاح الجولان يعاني أزمة تسويق خانقة في السوقين الإسرائيلية والفلسطينية، وبالرغم من مرور خمسة أشهر على موسم القطاف فإن أكثر من 60% من الموسم لا يزال مخزناً في البرادات، وهي كمية تقدر بحوالي 25,000 طن.